يعتبر الضرب لدى كثير من الاباء و الامهات وسيلة عادية في تربية الابناء و التعامل معهم في موافق تتطلب الحزم، لكن هناك عشرة أسباب تدعوك الى تجنب الضرب نهائيا:
- التعامل مع الابناء بالضرب يعلمهم التعامل بنفس الاسلوب، فكثير من الدراسات التي أجريت في هذا البحث تخلص الى أن البالغين الذين يتميزون بسلوك عدواني كانوا يعانون من الضرب في صغرهم، فاكتسبوا هذا الطبع من آبائهم المفروض فيهم أن يكونوا قدوة في الخير لا في الشر
- في مجتمعاتنا المعاصرة يعيش الناس في عجلة من أمرهم، فلا تجد لدى الاباء و الامهات الصبر و الحلم في التعامل مع رغبات أطفالهم و كذا فهم نفسيتهم، فيكون الضرب وسيلة غير عادلة للتعامل مع طلبات طفل كيفما كانت.
- الضرب يجعل تفكير الطفل و إبداعه محدودا نظرا لنفسيته المدمرة نتيجة الغضب الخوف من العقاب
- اتخاذ الضرب وسيلة للتربية ليس اسلوبا موصى به في ديننا الحنيف، فالنبي صلى الله عليه و آله و سلم و هو قدوتنا لم يتخذ هذا الاسلوب في تربية المسلمين لا كبارا ولا صغارا، بل يحلم على الجاهل و يصبر على المخطئ و يعلمه
- عندما يكتشف الاباء أن الضرب لا يجدي نفعا في تربية أبنائهم، و نظرا لجهلهم بوسائل أخرى في التربية، تجدهم يغيرون فقط طريقة الضرب و يزيدون من حدته، الشيء الذي يضع الاطفال في خطر كبير صحيا و نفسيا
- الضرب يهدد العلاقة الطبيعية بين الطفل و الوالدين التي من الواجب ان تكون مبنية على الحب و الاحترام، فتصبح بدلا من ذلك مبنية على الخوف و الاحترام السطحي المصطنع الذي سرعان ما ينكشف بعد ذلك، لذلك تجنب الضرب حتى يحبك أبناؤك بكل صدق
- الضرب قد يعطي نتيجة تبدو ايجابية في السنوات الاولى من عمر الطفل، نظرا لخوفه من ابداء اعتراضه ضد هذا الاسلوب، لكن بعد ذلك قد يدفع الاباء و كذا المجتمع بأكمله ضريبة هذا الاسلوب الخاطئ
- الضرب يجعل الطفل يبحث عن وسيلة كيفما كانت لتجنبه، و من هذه الوسائل و أخطرها تعلم الكــــذب ...
- الضرب يكسب الطفل فكرة في شخصيته مضمونها أن [الحق مع الاقوى] و أن من حقه أن يضرب الاخرين ما دام هو أكبر منهم و أقوى منهم، و أن الضرب هو لغة الحوار لحل المشاكل و تصحيح السلوكات
- لأن الوالدين هما القدوة الاولى للاطفال، فإن الضرب يوحي اليهم نوعا من العجز في حل المشاكل و بالتالي تفكيرا محدودا في الخروج من دائرة الصعوبات التي يواجهها في حياته