و هنا، في هذه التدوينة، نريد أن نخلص إلى أن السوروبان وسيلة فقط، كما سبقت الاشارة في تدوينات سابقة، لتقوية بعض جوانب الذكاء و الذاكرة مثلها مثل أي شيء آخر يمكن تعلمه، إلا أن له خصوصية و تميزا عن باقي الأساليب الأخرى.
إن أول نصيحة يمكن أن ننصح بها أنفسنا و غيرنا في باب تقوية الذاكرة و الذكاء و ما يتعلق بهما، هو شيء واحد و أوحد، ألا و هو حفظ القرآن و تجويده، كيف لا و هو كلام رب العالمين سبحانه، و مهما ذكرنا من فوائد لتعلم تقنيات الحساب الذهني باستعمال السوروبان أو غيره فلن تعدل الفائجة التي يجنيها الطفل من تعلم حرف من كتاب الله و تجويده، حقيقة لا مجازا!
و لحفظ القرآن فوائد لا تعد و لا تحصى، لا تعدلها أي وسيلة أخرى مهما بلغت عبقريتها، و من هذه الفوائد:
- صفاء الذهن
- قوة الذاكرة
- الاستقرار النفسي
- التخلص من الخوف و القلق
- التمكن من اللغة و الخطابة
- تطوير المدارك و القدرة على الاستيعاب الجيد و الفهم
- تقوية الشخصية
- يرفع مستوى التركيز و التذكر
- تحسين النطق
- تغيير السلوك السلبي إلى إيجابي
- القدرة على بناء العلاقات الاجتماعية
- و أهم من هذا كله هو مرتبة الحافظ عند الله تعالى!
ويشير الشيخ المعصراوي الى انه من فضائل حفظ القرآن الكريم ايضا إكرام والدي حافظ القرآن، وإعلاء منزلتهما، فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيامَةِ، ضَوْءهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا - لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا؟
و عليه، فإن كل أب يبحث عن الافضل لأبنائه، أن يبحث عن أقرب كُتَّابِِ أو دار قرآن لتحفيظ أبنائه القرآن الكريم و هو الأساس، ثم بعد ذلك إن وجد مركز سوروبان و أراد أن يتقن أبناؤه الحساب الذهني باستعمال المعداد الياباني كإضافة فهو خير.
أتمنى من الجميع المشاركة بآرائهم ..