recent
أخبار ساخنة

مسلسل الاختيار: الدروس التربوية للطفل العربي + فيديو


اشتهر مؤخرا مسلسل مصري جديد اسمه الاختيار، يحكي قصة صراع بين الدولة المصرية و خارجين عن القانون من التيارات المتشددة، بطلها الشهيد بإذن الله الضابط المسمى قيد حياته أحمد المنسي.


ما نريد التطرق إليه في هذه التدوينة ليس هو روعة المسلسل و قيمته الفنية و الوطنية و المجهودات الكبيرة التي بذلت في إخراجه بصورة أقرب إلى الأحداث الحقيقية، لكن نريد أن نستنتج بعض الجوانب التربوية التي أثارها المسلسل و التي لها وقع كبير على المواطن عموما و على الطفل بالخصوص.
قبل الحديث عن الجانب التربوي، لابأس أن نذكر أن أحداث المسلسل يمكن تلخيصها في قسمين:
القسم الأول:  يتعلق بالضابط الغيور على دينه و وطنه، و المتوازن في تفكيره، الذي لديه حصانة قوية ضد أي أفكار متطرفة، المحب للجميع و الذي يبذل ما في وسعه لإسعاد من حولهن و يجسد هذا القسم الشهيد بإذن الله البطل أحمد المنسي رحمه الله.
القسم الثاني: يمثله ضابط آخر استفاد من مؤسسات الدولة كأي مواطن، لكنه تشبع بأفكار متطرفة دفعته إلى التخلي عن البذلة العسكرية و البحث عن البديل ليجده في الطرف الآخر الذي كان يحاربه! و يمثل هذا الجانب المسمى هشام عشماوي.
السؤال الذي أثير طيلة أحداث المسلسل هو كيف يتشرب المتطرف تلك الأفكار التكفيرية و يجعلها عقيدة تستحق أن يقاتل في سبيلها؟! و قد كان المسلسل جريئا في طرح مثل هذه الأسئلة و الرد عليها مرارا و تكرارا، و هذا من أكبر الجوانب التربوية التي يجب استنتاجها، و هي تربية الطفل على الدين الاسلامي الصحيح الذي يجعله يعتز بدينه و يحارب  التطرف. فهل وصلت هذه الرسالة؟

نعم، لقد وصلت رسالة المسلسل إلى الطفل العربي واضحة و أبدى الكثير من الأطفال إعجابهم و تأثرهم بالجانب البطولي للبطل أحمد المنسي. و هذا يبين أهمية الإعلام الهادف و ضرورة الإكثار من مثل هذه الأعمال الفنية الملتزمة؟
الرسالة المهمة التي يجب على الآباء الانتباه لها، هو أن تربية الطفل لا تعني، خصوصا في زماننا هذا، تعليم الطفل احترام الاخرين و آداب الطعام و الشراب و الحديث و غير ذلك، بل يجب تحفيز الطفل على طرح جميع تساؤلاته كيفما كانت، و تحصينه ضد أي أفكار دخيلة متطرفة، فالأفكار السوداء لا تقل خطورة عن تناول المخدرات..
شاهد في الفيديو الأثر الكبير و الايجابي طبعا الذي تركه هذا البطل في قلوب محبيه.

google-playkhamsatmostaqltradent