recent
أخبار ساخنة

كيفية تدريس الطفل كثير الحركة قليل التركيز

لكل أم تعاني من ابنها الصغير الذي يتمتع بكثرة الحركة وقلة التركيز، هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهنها حول كيفية التعامل معه وتدريسه بشكل فعال. فعلى الرغم من صعوبة التعامل مع هذا النوع من الأطفال، إلا أنه قابل للتعلم والتقدم. في هذا المقال، سنقدم لكِ بعض النصائح والخطوات الفعالة لتدريس طفلكِ كثير الحركة وقليل التركيز بطريقة صحيحة ومبتكرة. لذا تابعي القراءة لتتعرفي على كيفية تقديم التعليم الملائم لهذا النوع من الأطفال وتحقيق أقصى استفادة من طاقته ونشاطه.

Source: www.supermama.me

I. مقدمة

تعريف الطفل كثير الحركة

الطفل كثير الحركة هو طفل يمتلك نشاط فائق يتميز بالحركة المفرطة، والصعوبة في الاسترخاء والتركيز على نفس المهمة، والانتباه، والسيطرة على السلوكيات الزائدة. يمتلك الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) أعراض مشابهة للأطفال الحركيين العاديين، ويضفي ذلك صعوبة في الكشف عن اضطراباتهم، ويسهل الخطأ في التشخيص. يسهل التعامل مع الأطفال الحركيين الذين يعانون من نشاط فائق، إذا تم استخدام بعض التقنيات والتخصيصات معهم، وإيجاد نوع من التفاعل المناسب، مما يساعد في تحسين سلوكيات الطفل وتنمية مهاراته الحركية والأكاديمية. [1][2]

Source: www.supermama.me

أهمية تعلم كيفية التعامل مع الطفل الحركي

يد الطفل الحركي تحديًا للأسرة وخاصة الأمهات، ولكن تعلم كيفية التعامل معه وتقديم الدعم المناسب له يساعد على تحسين وضعه وزيادة تركيزه. ومن أهم النصائح لتعلم التعامل مع الطفل الحركي:



- تحديد جدول زمني منتظم محدد لأنشطة الطفل.
- تحديد مكان معين للدراسة والتعلم في المنزل.
- ممارسة الرياضة والنشاطات الحركية المناسبة لمستوى الطفل.
- تقديم التخصصات المناسبة خلال التعلم بالمدرسة.
- استخدام عملية الحفظ والمراجعة المكثفة.
- تجنب الأشياء المنبهة للطفل.

ومن الجدير بالذكر أن تعلم التعامل مع الطفل الحركي يحتاج إلى الصبر والتفاني والتكيف مع طبيعة الطفل وخصائصه، وبتطبيق هذه النصائح سيتأثر الطفل بشكل إيجابي وتحسن أداؤه في المدرسة وفي حياته الاجتماعية. [3][4]

Source: tebcanadminstorageprod.blob.core.windows.net

II. فهم سلوك الطفل الحركي

اضطراب وتشتت الانتباه (ADHD)

اطراب وتشتت الانتباه (ADHD) يُعد من الأمراض النفسية الشائعة في المجتمع، والتي تصيب الأطفال بشكل كبير؛ حيث يعاني المرضى من صعوبة في الانتباه والتركيز والتنظيم، بالإضافة إلى النشاط الزائد وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة. يعتبر التشخيص المبكر والعلاج المناسب من الأمور الهامة لعلاج هذا المرض؛ حيث يقوم الأهل بدور مهم في مساعدة أبنائهم المصابين بهذا المرض، وذلك من خلال توفير بيئة تدريس مناسبة، وإرشادات تعليمية ملائمة لمستوى الطفل، بالإضافة إلى تقديم التخصصات المناسبة في المدرسة واستخدام أساليب مختلفة لتحسين قدرات الطفل في الدراسة، علاوة على الحرص على توفير جدول زمني منتظم ومحدد لأنشطة الطفل. [5][6]

Source: upload.wikimedia.org

السلوكيات التي تميز الطفل الحركي

الأطفال الحركيون يتميزون ببعض السلوكيات الخاصة التي ينتج عنها بعض الصعوبات في التعامل معهم، ومن هذه السلوكيات:

- يتحركون بطريقة لا هادئة ومستمرة، حتى عندما يحاولون الجلوس يصعب عليهم الاستقرار لفترات طويلة.

- يصعب عليهم التركيز لفترات طويلة، ويتغير انتباههم باستمرار مما يجعلهم يبدون غير مهتمين بالمواضيع التي يتحدث عنها الآخرون.
- يصعب عليهم متابعة القواعد والتعليمات والإرشادات، ويبدون كأنهم يفعلون ما يريدون دون اهتمام بأي شيء آخر.
- يميلون إلى إظهار العصبية والتعبير عنها بطريقة قوية، وإذا شعروا بالضغط أو التوتر فقد ينفجرون بشكل مفاجئ.

لتجاوز هذه السلوكيات أثناء التعامل مع الأطفال الحركيين، يمكن تطبيق بعض الإجراءات، مثل:
- إنشاء جدول زمني منتظم ومحدد لأنشطة الطفل، بحيث تشمل التعليم والأنشطة الأخرى.
- تحديد مكان معين للدراسة والتعلم في المنزل، والتأكد من أنه مريح وهادئ للطفل.
- ممارسة الرياضة والنشاطات الحركية المناسبة لمستوى الطفل، مثل الركض أو ركوب الدراجات.
- تقديم التخصصات المناسبة خلال التعلم بالمدرسة، مثل وضع جدول زمني للنشاطات المدرسية وتوفير الدعم اللازم.
- استخدام عملية الحفظ والمراجعة المكثفة، والتحدث مع الطفل بشكل واضح ومباشر.
- تجنب الأشياء المنبهة للطفل مثل المجالس الصاخبة أو الأنشطة الحركية الزائدة. [7][8]

Source: www.supermama.me

III. النصائح العامة لتعليم الطفل الحركي

الحفاظ على جدول زمني منتظم ومحدد لأنشطة الطفل

من أهم النصائح التي يمكن تطبيقها لتعليم الطفل الحركي هي الحفاظ على جدول زمني منتظم ومحدد لأنشطته. يحتاج الطفل الحركي إلى جدول روتيني ليعرف متى يتوقع أن تكون لديه الوقت للعب والاسترخاء أو الدراسة. ومع ذلك، يجب أن يكون الجدول الزمني مرنًا بما يكفي للتكيف مع المواقف المفاجئة، ولكن في نفس الوقت، يجب أن يحتوي على وقت مخصص للنوم ووقت محدد للالتزام بالواجبات المدرسية والأنشطة. وعند وضع جدول زمني، يجب أن يتم تحديد الأنشطة بشكل واضح مع الطفل وشرحها له بطريقة بسيطة، مما يساعد على تحقيق التحكم والاستقرار الذي يتطلبه الطفل الحركي. [9][10]

Source: arabiaparenting.firstcry.com

تحديد مكان معين للدراسة والتعلم في المنزل

تحديد مكان معين للدراسة والتعلم في المنزل يعد من الأمور الهامة التي يجب الاهتمام بها، حيث يساعد ذلك الطفل على التركيز والاستمتاع بالتعلم. بالإضافة إلى ذلك، تحديد هذا المكان يسهل على الطفل تقدير الوقت المخصص للدراسة والتعلم، ويمكن للآباء والمعلمين تحديد ذلك المكان بالتنسيق مع الطفل. من أجل إنشاء هذا المكان في المنزل، يجب اختيار مكان هادئ وخالي من الأشياء التي تشتت الانتباه، مثل التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية. كما ينصح باستخدام مكتب وكرسي مريح للجلوس، وأن يكون المكان مضاءً بشكل جيد ويتضمن مصادر إضاءة طبيعية. يمكن أيضًا وضع لوحة بجانب المكتب تحتوي على جدول بأنشطة الطفل لليوم وللأسبوع، وذلك لتنظيم وقت الطفل بشكل أفضل. [11][12]

Source: upload.wikimedia.org

ممارسة الرياضة والنشاطات الحركية المناسبة لمستوى الطفل

ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية هي جزء مهم من تعليم الطفل الحركي كيفية التركيز. يجب تحديد النشاط الحركي المناسب لمستوى الطفل. على سبيل المثال، لو كان الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، فإن اللعب في الهواء الطلق يمكن أن يساعد على تأسيس القوة الجسدية والتمكن من العب لمدة طويلة، مما يساعد على تحسين التركيز. ولكن إذا كان الطفل في المدرسة الابتدائية، يمكن ممارسة الرياضة الجماعية ككرة القدم أو كرة السلة أو الركض. النشاطات الحركية هي فعالة في تحسين التركيز، فالجسم يتأرجح فطريًا ويساعد على تحسين نمط التركيز للطفل. [13][14]

Source: www.supermama.me

تقديم التخصيصات المناسبة خلال التعلم بالمدرسة

تعتبر التخصيصات المناسبة خلال التعلم بالمدرسة أمرًا هامًا جدًا لطفل الحركي. يمكن تحديد تخصيصات خاصة له، مثل إعطائه كرسيًا مريحًا ليحتفظ به ويجلس عليه في مدرسته. بالإضافة إلى ذلك، يمكن توفير بعض الأدوات الخاصة التي تساعد الطفل في المحافظة على التركيز، مثل الأقلام الملونة أو بعض المواد التعليمية الخاصة به. كما يعدّ تنظيم الفصل الدراسي مهمًا، يمكن تغيير مكان جلوس الطفل لمساعدته على التركيز أكثر. علاوة على ذلك، يمكن توفير بعض الأنشطة التفاعلية الملائمة له للمساعدة في التركيز خلال الدروس. الأساتذة يمكنهم تذكير الطلاب باستمرار للقيام بالمهام المنزلية ومراجعتها في الفصل. [15][16]

Source: www.supermama.me

IV. النصائح الخاصة لمساعدة الطفل الحركي على التركيز

استخدام عملية الحفظ والمراجعة المكثفة

يمكن لأهالي الأطفال الحركيين استخدام الحفظ والمراجعة المكثفة كواحدٍ من أساليب التعليم الفعالة. حيث تساعد هذه العملية في تعزيز الذاكرة، والاحتفاظ بالمعلومات لفترات طويلة. ويمكن تحقيق هذا من خلال الآتي:

- تعليم الطفل تقسيم المواد الدراسية إلى أجزاء صغيرة وسهلة الحفظ والاستيعاب.

- تكرار المعلومات باستمرار عدة مرات لتحفيز الذاكرة وتعزيز الاحتفاظ بالمعلومات.
- استخدام الأساليب التعليمية المناسبة لذلك، مثل استخدام التقنيات المرئية والسمعية لتعزيز المفاهيم.
- تحديد أوقاتٍ منتظمة للاستذكار والمراجعة لتفادي النسيان والانحراف عن الجدول الزمني المحدد.
- الاعتماد على توفير تقييمات متكررة ومستمرة لتعزيز الحفظ والاستيعاب.
[17][18]

Source: content.twinkl.co.uk

تجنب الأشياء المنبهة للطفل

تجنب الأشياء المنبهة للطفل شيء مهم جداً لطفل كثير الحركة وقليل التركيز، حيث إنه يمكن أن تساعد هذه الخطوة في الحد من الاضطرابات التي يعاني منها الطفل، كما أنها تساعد على تهدئة طبيعة الطفل وزيادة تركيزه. ومن الأمور التي يجب تجنبها هي العصائر الغازية والمأكولات السكرية اللذيذة، كما يجب تقليل مشاهدة التلفاز واللعب على الأجهزة الإلكترونية، كما يمكن استخدام الألعاب الهادئة التي تشجع التعلم والتركيز بدلاً من الألعاب الصاخبة التي تسبب اضطرابات لدى الطفل. هذه الخطوات يمكن أن تجعل الحياة أسهل للطفل والعائلة بأكملها وتساعد الطفل في التعلم بطريقة أفضل. [19][20]

google-playkhamsatmostaqltradent